بسم الله الرحمن الرحيم
اشتعلت المنافسة بين القنوات الرياضية الخليجية على شراء حقوق بث بطولة كأس الخليج رقم 19 والتي تستضيفها سلطنة عُمان خلال يناير القادم.
ووصل الصراع بين ثلاث قنوات هي الجزيرة والدوري والكأس ودبي إلى أشده، وارتفع المقابل المادي إلى 23 مليون دولار من أجل الفوز بحقوق بث البطولة، رغم أن المقابل المادي لبطولة خليجي 18 كان 9 ملايين دولار، وهو ما يؤكد الصراع الناري بين القنوات.
وقامت اللجنة المنظمة لخليجي 19 بوضع النقاط على الحروف فيما يخص العديد من الأمور ليست المالية فقط بل الفنية والتقنية لمنح أحد القنوات حقوق البث الحصري.
كما قامت بمناقشة العروض للراعي الحصري لحقوق التسويق والرعاية والنقل التلفزيوني لمباريات الدورة من بين المؤسسات المتسابقة على ضوء المنافسة الدولية.
ولكن في خليجي 19 هناك أمور تم استحداثها، حيث تقوم القناة -الناقل الحصري للمباريات- بأمور أخرى بخلاف نقل المباريات على الهواء فقط، حيث سيتم إسناد المؤتمرات الصحفية والكرات الخاصة بالبطولة وتنظيم المؤتمرات الصحفية والمراكز الإعلامية في كافة الملاعب للقناة التي سيقع عليها الاختيار، وهو ما رأته اللجنة المنظمة للبطولة حتى تستريح من الهموم الإعلامية لتتركها لأهلها للاستقرار على كيفية التعامل فيما بينهم.
ويقول عماد عماد مدير البرامج والحقوق في قناة الدوري والكأس القطرية، والذي سبق له العمل أيضا في قناة دبي الرياضية لـ mbc.net "هناك نوع من التعاون بين قناة الدوري والكأس والجزيرة في هذا الشأن على اعتبار أن القناتين من قطر، وإذا حصلت الجزيرة على حق البث الحصري فكأننا في قناة الكأس حصلنا على هذا الحق، وإذا حصلت قناة الدوري والكأس على البث الحصري فسوف يصبح الأمر كأن الجزيرة هي الحاصلة على البث".
وأضاف "مع ذلك هناك مبدأ عام أقرته اللجنة المنظمة للبطولة في عمان أن أي قناة يقع عليها حق البث الحصري لا بد أن تبيع المباريات بشكل ولا يوجد هناك مبدأ حصري لقناة على حساب قنوات أخرى، وهذا بالتالي سيمنح الفرصة للقنوات الخليجية وجماهير الخليج بشكل عام لمتابعة الفعاليات".
وتابع "ولكن في نفس الوقت يحق للقناة التي يقع عليها البث الحصري أن تبيع بالسعر الذي تراه مناسبا وفي مصلحتها في النهاية، ولكن مبدأ البث الحصري لقناة على حساب الأخرى أصبح مرفوضا في الوقت الراهن، وسيكون حق البث الحصري رقم واحد للقناة، ثم يليه البيع للقنوات الراغبة في ذلك".
وأشار عثمان إلى أن حق الحصول على البث الحصري لكأس الخليج أصبحت مثل لعبة القط والفأر، فهناك قنوات يهمها الحصول على النقل الحصري ولا يهمها أن تقوم بتغطية التكاليف المادية للحدث.
وتابع "في خليجي 18 التي جرت في الإمارات قامت قناة دبي بشراء حق البث الحصري للبطولة مقابل 9 ملايين دولار، ولكنها تعرض هذه المرة 23 مليونا وهو ما يؤكد الفارق الكبير بين البطولتين رغم قصر المدة الزمنية، لكنها في النهاية عرض وطلب بين كافة القنوات، ولم يسبق أن تم حصر مثل هذه البطولة، وكانت المشكلة الوحيدة من خلال معاصرتي لهذه البطولة في خليجي 17 التي جرت بالدوحة، حيث كانت الجزيرة الناقل الحصري لها، وظلت الأمور معلقة حتى اللحظات الأخيرة، وتم نقل البطولة لبلدان المنطقة".